تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
حين نأكل اللحوم، لا مفر من تلقفنا بعض الكراهية والغضب والاحباط في قلب الحيوان عندما يسلم الروح، والتي تنطبع في لاوعينا. فنشعر بالضيق. لذلك، عندما ننام في الليل، تراودنا الكوابيس. حين ننظر للحيوانات، نراهم خائفين منا ويهربون. وعندما نمرض، لا نجد العلاج، بسبب كل هذه الكراهية، وأجواء الغضب، التي أحاطت باللحوم التي نأكلها.الحيوانات التي نربيها ونجبرها على الموت، لم يكونوا يريدون الموت. وعندما يموتون، ربما يحزنون، أو يحملون مشاعر الكراهية أو الخوف في قلوبهم. الخوف على الأقل. لذلك نحن ندخل إلى أجسادنا كل ذلك، ونلوث أنفسنا بكل هذه الصفات. ناهيكم عن الهرمونات، والأدوية، وكل الأشياء الرهيبة التي يدسونها في الحيوانات. أطنان من المضادات الحيوية، ندسها في أجسادنا أيضا. وجسمنا حساس للغاية. الخلايا حساسة وذكية، ونقوم بقصفها بكل أنواع المواد الغريبة والضارة. كيف يمكن لجسد الإنسان تحملها؟ هذه المواد تتوجه إلى الدماغ، وإلى القلب، والخلايا ومجرى الدم فيمرض البشر، ولا يعرفون السبب. يصابون بالجنون ولا يعرفون السبب. يتصرفون تصرفات خاطئة، ولا يعرفون السبب. إنه أمر مثير للشفقة حقًا.اللحوم في الحقيقة هي في الأساس سم مركز. تحتوي على جميع المكونات التي ذكرتموها من قبيل المبيدات الحشرية، والأسمدة، والأطعمة المعدلة وراثيا والمواد الكيميائية، وغيرها. استهلاك اللحوم مرتبط كذلك بالإصابة بالعديد من الأمراض. ناهيكم عن تعذيب الحيوانات وذبحها لإنتاج اللحوم بغية استهلاكها من قبل البشر.مزارع الخنازير مصدر لانفلونزا الخنازير. ما دامت صناعة اللحوم مستمرة، ستستمر مثل هذه الفيروسات في النشوء. من ثم فيروس تلو الآخر، سيظهر فيروس أسوأ مما نتخيل، وأكثر فتكًا، مثلما حذرنا الخبراء قبل وقت طويل.ما يسمون بحيوانات المزرعة لا يوجد فرق بينهم وبين حيواناتنا الأليفة: فهم يشبهونهم في العواطف، وفي الذكاء - أو أكثر حتى - نفس سمة المحبة، نفس الولاء، والمرح وحب الحياة. على سبيل المثال، العديد من الباحثين يقولون أن الخنازير أكثر ذكاء من الكلاب ببعض الجوانب، وأكثر ذكاء من طفل يبلغ من العمر 3 سنوات. هل يمكنكم تخيل قتل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات - لا يمكننا قتل الخنازير لالتهامها. هذا قاس جدا، ومقزز، وغير مقبول البتة.