في كل مكان، كل بلد أذهب إليه، حتى أغنى دولة، أرى المشردين، وهذا يؤلم قلبي باستمرار. عالمنا ليس على ما يرام. ليس على ما يرام إطلاقاً. لا اعرف ماذا الذي تفعله الحكومات. يغضون الطرف ويتجاهلون معاناة البشر، عن البشر والحيوانات. هذا ليس جيدا. يؤلمني كثيراً.
( مرحباً، يا معلمة! ) مرحباً، يا رفاق. (مرحباً.) مجرد سلام سريع. (نعم، يا معلمة.) هل أنتم بخير يا رفاق؟ ( نعم، يا معلمة! شكرا لك. ) أذكر أن الرطوبة كانت شديدة. هل أنتم بخير في الليل؟ هل كان الجو دافئا كفاية؟ ( نعم يا معلمة! ) أتفضلون النوم في المكتب حيث تجعله مكيفات الهواء دافئا؟ أم لا؟ أم تفضلون الفيلا الخاصة بكم؟ ( فيلتنا جيدة. فيلتنا. ) حسناً. هذا يعود إليكم. إن كانت الفيلا باردة، فيمكنكم الترتيب للنوم في المكتب. مفهوم؟ (نعم، يا معلمة.) هل لديكم ما يكفي من الملابس الدافئة؟ (نعم لدينا.) (نعم، يا معلمة.) هل يشعر أي أحد منكم بالانزعاج، الألم في مكان ما أو أي شيء آخر؟ ( لا، يا معلمة! ) واحدًا تلو الآخر، نعم أم لا؟ ( لا يا معلمة. لا يا معلمة! لا يا معلمة. )
ما هو اسم الفتى؟ لديك قبعة؟ هل تساعدك؟ تعاني من الصداع؟ (لا بأس. أنا بخير.) يفترض أن تساعدك بالتخفيف من صداعك. هل تأخذ الدواء حاليا أو شيء ما؟ ( أنا لا أعاني من الصداع الآن. لذا... ) مذهل! ( هذا جيد. ) رائع. هذا جيد. حسنا إذا. (شكرا لك.) حسناً. بحال كان ثمة أحد آخر يعاني من الصداع وأنت لا تستخدمها، يمكنك إعطائها له. ربما تساعده. (حسناً. شكراً لك.) هل ثمة أحد من الفتيات تواجه اية مشكلة؟ ( لا، يا معلمة. ) حقا؟ كل واحدة منكن على حدى، أتواجهن اي مشكلة؟ (لا) لا؟ ( لا، يا معلمة. ) هل أنتن سعيدات هناك؟ (نعم، يا معلمة.)
الهواء نقي، وكل شيء جيد. لكن الجو بارد ورطب. ألديكم مقياس داخل الفيلا لقياس درجة الرطوبة؟ كما تعلمون، أقل من 60 ربما تعتبر جيدة ولكن أكثر من ذلك، يعد رطوبة شديدة. ( نعم، يا معلمة. ) هل لديكن واحدا، ثمة أيضا بعض الساعات إلى جانب عرضها للوقت، بوسعها كذلك أن تقيس الرطوبة. أتمتلكونها كلكم؟ الرجال، النساء؟ ( لا، ولكن لدينا مزيلات الرطوبة، نشغلها ونطفئها بين الحين والآخر وهذا يساعد على إبقاء الهواء جافاً. ) نعم، هذا جيد. جيد. بشكل تلقائي. وكأنكم وقتموه، أليس كذلك؟ لذا فهو يتوقف ثم يعمل ... (نعم.) هل الجميع لديهم منه؟ أم لا؟ ( نعم، يا معلمة. نعم. ) هل ثمة أحد ليس لديه؟ لقد جئت للتو من مكان ما في الغابة، ألديكم أم لا؟ نعم، الجو شديد البرودة، بالطبع أينما كنت.
حسنًا، أريد أن أطمئن فحسب ما إذا كنتم بخير. كما تعلمون، أي ألم أو شيء ما، بسبب الرطوبة الزائدة. كلكم لديكم مزيلات الرطوبة في الفيلا، صحيح؟ ( نعم، يا معلمة. نعم، يا معلمة. ) هذا جيد. إن لم يكن لديكم، يجب أن تطلبوه. أنتم بحاجة لذلك. واسألوا الأخ المختص بالتكنولوجيا، وأي أحد بإمكانه، أخصائي الكهرباء، لإعداده على المؤقت من أجلكم، ليبقى الهواء جاف دائماً. (نعم.) ( نعم، يا معلمة. ) عادة، الجدران الخشبية تحافظ على المكان جافاً، لكن الهواء رطب. لذلك، علينا استخدام مزيل الرطوبة. تخيلوا كمية الماء التي تتجمع في الجو. (نعم.) على أقل تقدير، من الممكن أن تكون ثلاث، أو أربعة لترات في اليوم. (نعم.) هل يمكننا شرب هذا الماء؟ لا! انا جادة. ( مذاقها ليس جيد جدا. ألا تعتقدين ذلك، يا معلمة. ) لا؟ (لا.)
( غير صحية للشرب. ) ليست نظيفة؟ ( ليست نظيفة، نعم. ) كيف يكون هذا؟ ( لأن الكثير من الأشياء متواجدة في الهواء، والكثير من الجسيمات وما إلى ذلك. ) فهمت! حسنا. يجمعونها في الداخل. لدينا ما يكفي من الماء، إلا بحال أسرفتم ... في بعض المناطق، في بلدان أخرى، هم مسرفون للغاية. ربما يقومون بتنقيتها، ثم استخدامها، من يدري. على الأقل لغسل اليدين، (نعم.) أو غسل شيء ما أو تنظيف الأرضية بها. حقا، نحن محظوظون جدا. حالياً، لا يزال لدينا وفرة من المياه، وهي نظيفة. (نعم، يا معلمة.) لا داعي لاستخدام المياه المعاد تدويرها كما حال العديد من البلدان الأخرى.
كل يوم أقوم بإحصاء النعم التي أملكها أينما تواجدت. طالما لديهم ما يكفي من الماء الجيد، فهذا شيء أساسي. مئات الملايين من الناس لا يعرفون المياه النظيفة و/ أو يضطرون لاستخدام المياه المعاد تدويرها. عالمنا ليس على ما يرام. إنه ... ليس على ما يرام إطلاقاً. لا يزال الناس ينامون على الطرقات في الشتاء. حتى أنا، في الشتاء، أبقى ضمن الغرفة، ومع ذلك أشعر بالبرد. أضع بطانية سميكة، أو مدفأة أحياناً، ومزيل الرطوبة حتى وكل ذلك، وما زلت لا أشعر بالراحة دائماً. أو ربما الكارما، بالتأكيد. كارما العالم. خلاف ذلك، برأيي لدينا الكثير من النعم. الا تعتقدون ذلك؟ (نعم، يا معلمة.) نعم، لا يزال كثير من الناس ينامون على الطرقات. أعني في أكثر المدن الراقية، حتى، مثل لوس أنجلوس، واشنطن العاصمة، لندن. والآن بسبب كوفيد بدأت بعض الحكومات تلاحظ أن هناك أناس يشعرون بالبرد بالخارج. لا أعرف كيف ينجون.
في كل مكان، كل بلد أذهب إليه، حتى أغنى دولة، أرى المشردين، وهذا يؤلم قلبي باستمرار. عالمنا ليس على ما يرام. ليس على ما يرام إطلاقاً. لا اعرف ماذا الذي تفعله الحكومات. يغضون الطرف ويتجاهلون معاناة البشر، عن البشر والحيوانات. هذا ليس جيدا. يؤلمني كثيراً. لكن رغم ذلك، ما زلت قلقة بشأنكم يا رفاق. هذا للتأكد أنكم بخير فحسب. لديكم ملابس دافئة. لا توفروها. (نعم، يا معلمة.) (شكرا لك، يا معلمة.)
لا توفروا المال اشتروا مزيل الرطوبة والملابس الدافئة وكل ذلك. لدى الجميع بطانية كهربائية دافئة، نعم ام لا؟ ( ليس الجميع. ليس الجميع. ) بوسعكم طلبها. فهي لا تصرف الكثير من الكهرباء. ربما 90 فقط ... 90 واط كحد أقصى أو شيء من هذا القبيل؟ لكن أعلم أنها لا تستهلك الكثير. (حسناً.) (نعم، يا معلمة.) إن كنتم بحاجة إليها، قوموا بشرائها. إن لم يكن ذلك، اشتروا بطانية سميكة جدًا. على الأقل لديكم هذه الوسادة الدافئة، أليس كذلك؟ (نعم.) أو شيء من هذا القبيل، كيس خاص تضع فيه ماءً ساخنًا، حوالي 70 درجة (مئوية)، تسكبه فيها. ليس 100 درجة (مئوية)، بل 70 درجة، هذا سيبقيك دافئاً. (نعم، يا معلمة.) بحال كنت قلقاً بشأن الكهرباء، أعني مخاطرها. فعليك شراء هذه الأشياء. إنها شبيهة بتلك الأكياس المستديرة التي يضع فيها بعض الناس الثلج، ويقومون بوضعها على جبين من يصاب بالحمى أو شيء كهذا. (نعم، يا معلمة.) إنها مستديرة. تشبه الكيس المستدير وليس كبير جدا. إن لم يكن كيس واحد كبير كفاية، بوسعكم وضع ثلاثة، أربعة أكياس، في كل الأنحاء. وبذلك ستبقون دافئين طوال الليل ومرتاحين. (نعم، يا معلمة.)
إن كنتم قلقين بشأن الكهرباء، و مخاطرها، من فضلكم، اطلبوا هذه الأشياء. لا أعرف كيف أشرح لكم. شكله يبدو كاليقطينة، يقطينة متوسطة الحجم وصغيرة الحجم. إنه بحجم كف شخص كبير وفتحته صغيرة جدا. ويسكب بداخله الماء الساخن بدرجة 70 درجة مئوية. يبقى ساخنا طوال الليل. وإن كان كيس واحد لا يفي بالغرض، فقم بشراء ثلاثة، أو أربعة. (نعم، يا معلمة.) يجب أن تظلوا دافئين. لأنه خلاف ذلك، ستعانون من الألم على المدى الطويل. (نعم، يا معلمة.)
أنا قلقة بشأنكم فحسب يا رفاق، طالما أصبحتم تحت رعايتي. انا اهتم لأمركم. هذا كل ما في الأمر. حسنا. (شكرا لك، يا معلمة.) لحظة واحدة فقط. …. هل هذا مسموع سأعاود الاتصال بكم. (حسناً، يا معلمة.) (شكرا لك، يا معلمة.)
( مرحباً، يا معلمة. مرحبا. ) مرحباً. الأمر فقط أنني مؤخراً أعاني من الكثير من الألم، رغم أن الغرفة دافئة وجافة، لا أزال أتألم. كنت أفكر، الشتاء، قد يكون شديد البرودة يا رفاق في الفيلا الخاصة بكم أو شيء من هذا القبيل. لهذا السبب قمت بهذا المؤتمر.(نعم، يا معلمة. شكرا لك، يا معلمة.) لا توجد أسئلة ملحة بكل الأحوال، أليس كذلك؟ (لدينا خمس أسئلة) خمسة؟ ( أجل. ) حسناً، حسناً. ربما يمكننا تدبر أمرها. وأنا أعاني من الألم، اعتقد أنه بسبب الشتاء أو شيء كهذا. بحال اضطررت للسير بضع خطوات، أشعر بالألم، بالركبتين والجزء السفلي من الساق وكل ذلك، ويداي. ربما لهذا علاقة بالتقدم في السن. أو الكارما. لكنه ليس بالأمر المهم. تساءلت ما إذا كنتم يا رفاق مرتاحون. بهذا الوضع. ( نحن بخير هنا، يا معلمة. المكان مريح للغاية هنا. ) هل أنتم متأكدين؟ (المكان مريح، يا معلمة، هنا.) متأكدين. نعم؟ نعم، الجو دافئ كفاية، يا معلمة. أنه دافئ.) حسناً. جيد، جيد. أنتن بخير. هذا كل ما أردت أن أسألكم عنه يا رفاق. ليس هناك المزيد. هذا العالم يسبب لي الكثير من الألم. لأنني لا أرى الكثير من الأمور في نصابها الصحيح. لا يزال هناك الكثير من الأشياء الخاطئة، بالنسبة للبشر، وللحيوانات بالطبع. هذا مؤلم للغاية. أحياناً لا أشعر برغبة بالتحدث عن أي شيء. أحياناً لا أشعر برغبة بتناول الطعام، والنوم. فقط التفكير، "الوضع سيء للغاية. هذا العالم سيء للغاية."