تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
قد يجعل أي عدد من الأشياء الخارجة عن إرادتنا من المستحيل أخلاقياً على المرء أن يتأمل بشكل فعال. في تلك الحالة، يكون الإيمان وحسن النية كافياً. فإذا بذل المرء جهدا صادقاً ومخلصاً بالفعل ليوجه نفسه نحو الله ولا يبدو أنه يجمع معرفته على الإطلاق، فإن المحاولة يجب أن تعد بمثابة تأمل. هذا يعني أن الله، يقبل برحمته، جهودنا الفاشلة بدلاً من التأمل الحقيقي. يحدث أحياناً أن يكون هذا العجز الداخلي علامة على تقدم حقيقي في الحياة الداخلية- لأنه يجعلنا نعتمد أكثر بشكل كامل وسلمي على رحمة الله."العين" التي تنفتح على حضوره هي في صميم تواضعنا، في صميم حريتنا، في أعماق طبيعتنا الروحية. التأمل هو انفتاح هذه العين."فحياتنا وقوتنا تنبثقان منه، ونحن نعتمد عليه كلياً في الحياة والموت، ومجمل مسار حياتنا معروف مسبقا من خلاله ويندرج ضمن مخطط عنايته الحكيمة والرحيمة؛ حيث من الحماقة أن نعيش كما لو أننا من دونه، لأنفسنا، وبأنفسنا؛ حيث أن كل خططنا وتطلعاتنا الروحية غير مجدية ما لم تنبثق منه وتنتهي فيه، وفي نهاية المطاف، فإن الشيء الوحيد المهم هو مجده.